يعد اللعب من أهم الأنشطة التي يمارسها الطفل فتستهويه ومن ثم تثير تفكيره وتوسع خياله، ويسهم اللعب بدور حيوي في تكوين شخصية الطفل بأبعادها وسماتها المختلفة، وهو وسيط تربوي مهم يعمل على تعليمه ونموه ويشبع احتياجاته، ويكتشف أمامه أبعاد العلاقات الاجتماعية والتفاعلية القائمة بين الناس، وتعد الألعاب عامة مدخلا أساسيا لنمو الطفل من الجوانب العقلية والجسمية والاجتماعية والأخلاقية و الانفعالية والمهارية واللغوية..الخ ، كما يسمح اللعب باكتشاف العلاقات بينها، وهو عامل أساسي ورئيس في تعليم وتنمية التفكير بأشكاله المختلفة، وهو يسمح بالتدريب على الأدوار الاجتماعية، ويخلص الانسان من انفعالته السلبية ومن صراعاته، وضروب توتره، ويساعده على اعادة التكيف، ونظرا لما توفره الألعاب للأطفال من بيئة خصبة تساعد في نموهم وتستثير دافعيتهم للتعلم، وتحثهم على التفاعل النشط مع ما يتعلمون من حقائق ومفاهيم ومبادئ ومهارات وقوانين ونظريات في جو واقعي قريب من مداركهم الحسية، وتجعلهم أكثر أقبالا على التعلم ،بدأ رجال التربية بالتركيز على الألعاب بشكل عام وخاصة في مجال التفكير والتعلم.