لالالالا تنسي ابنتك
وأنت في أوج إنشغالك .. لا تنسي ابنتك فعندها الكثير الذي تريد أن تقوله ولن تجد آمن من
قلبك كي يحتويها ، اجعليها تفر إليك وليس منك ، لا تتركيها لصديقاتها تستمد منهن معلوماتها
وتشكل من خلالهن شخصيتها
لا تدعيهن يملأن عقلها الصغير بأحديثهن الخالية من التجربة ، لا تتركيها للخادمة
تأخذ عنها عاداتها الغريبة ، فتقلدها فتكون بديلا عنك
لاتجعليها تبحث عنك فلا تجدك ، لتجد غيرك المتربص بكل إيماءة أوإشارة منها فيحل محلك
في قلبها الصغير المحتاج للرعاية
اسمعيها بكل اهتمام ، صادقيها واملئي فراغا في عقلها التواق لمعرفة كل شيء يدور
حولها ، واشحني قلبها المشتاق برقتك وحنانك
مديها بالمعلومات الصحيحة عن كل ما يناسب سنها ولاتخجلي ، فمن تصدقين غير ابنتك
تلك النعمة التي سيسألك الله عنها
اغرسي فيها الثقة بأنك تملكين كنز الدفء والحماية ومصدر المعلومات التي تحتاجها
دوما وأقنعيها بأنها لن تجدها إلالديك فلا تحتاج أن تلجأ لغيرك... !
اسأليها بلهفة وشوق عن أحداثها اليومية ، وأظهري اهتماما بحديثها
واقصصي عليها بعض من أخبارك مع صديقاتك لتكسبي ثقتها
ارفقي بابنتك ولا تخرجيها من عالمك إلى دنيا مفتوحة على مصراعيها
لأنها قد تتوه .... ولاتستطيع الرجوع
من كتاب كنز في أعماقك * تأليف هناء رشاد[left]