الأمن النفسي
ذلك الارتياح الذي نتسابق في هذه الدنيا المليئة بالمفاجآت والأحداث والتوترات لنحصل عليه
فتتحرك دفاعاتنا النفسية نحوه أملا في توفيره لأنفسنا فهل نجحنا ؟
إن نجاحنا في الاستئثار به والحصول عليه لن يتأتى لنا ، إلا إذا عرفنا الدور الحقيقي لنا
في هذه الحياة ولماذا أتينا إليها ؟
ألكل هذا اللهو ؟ ألكل هذا الانغماس في الترف والإسراف في كل شيء ؟ الكل هذا
اللهث وراء الجديد ولا جديد ؟
تلك الوقفة الضرورية مع النفس تحتاجينها أنت الآن ، ونحتاجها معك في هذا الوقت
بالذات فتلك الأهوال تنهال علينا من كل جانب .. تلك الدوامات التي ندخل فيها فلا تستطيع
الخروج لندور وندور حتى نسقط .. ! أليس لهذا الدوران من توقف ؟ أليس لتلك الحيرة
التي تسكن أنفسنا من نهاية
أليس هناك راحة في تلك الحياة ؟ .... أليس ...... ؟؟
أسئلة كثيرة وإجابات عديدة متشتتة ومتضاربة ، لا تشفي غليلا ولا تريح لنا بال ولا نفهم
منها شيئا يوصلنا لذلك الأمن والسلام النفسي الذي نبحث جميعنا عنه ،
والذي سينقذنا من هذا الشتات وتلك الحيرة ...
إنني التمس معك الطريق نحوه ....
من كتاب كنز في أعماقك تأليف هند رشاد