يشكل النفط العصب الرئيسي للوضع الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتمد في دخلها القومي على عائداتها البترولية مما أعطى السياسة النفطية أهمية خاصة وأعطى الصناعة أهمية متميزة أيضا فاستحوذت على جانب كبير من اهتمام المسئولين في الدولة لإحداث نقلة نوعية كبيرة في هذا الميدان للكشف عن حقول جديدة للمواد الهيدروكربونية في مختلف أنحاء الدولة واستخلاص أكبر نسبة منها إضافة إلى تصنيع النفط والغاز والدخول بشكل متقدم في صناعة البتر وكيماويات.
لقد تدفق النفط سنة 1962 م أخذت مظاهر الحياة تتبدل عن سابقتها فقد فتح البترول الباب أمام التغير الذي شهدته الدولة سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية وأبرز مميزات هذه الفترة ما يلي :-
1- ارتفع دخل الفرد النظري في تزايد الإنتاج للبترول وبالتالي الحكومة مما أتاح المساهمة الفعالة في رفع مستوى معيشة سكان دولة الإمارات العربية المتحدة .
2- أدى التضخم المفاجئ في الدخل لانعكاسات على مناحي الحياة العامة للسكان فأخرجهم من الاقتصاد التقليدي الذي يعتمد على الصيد البحري والزراعة والأعمال التجارية .
3- أزيلت بعض القرى وبنيت مكانها قرى جديدة كما ظهرت قرى لم يكن لها وجود على الخريطة من قبل.
4- نتيجة لارتفاع مستوى المعيشة انتشرت عناصر الحياة العصرية .
5- ظراً لنشاط الحكومة التجارية المصاحبة لزيادة الهجرة السكانية والقوة العمرانية إذ أنشئت مواني جديدة بحرية كثيرة مثل ميناء زايد وميناء راشد.
هذه بعض الجوانب لأثر البترول في دولة الإمارات العربية المتحدة فعلينا أن نلتمس جوانب النعمة التي أنعمها الله علينا من هذه الثروة الهامة فشكرنا الخالق وواهبنا النعم يفرض علينا أن نربط بين حاضرنا وماضينا ولا ننسى الأجيال السابقة التي عاشت وقاست من الحياة والعيش والانفصال عن الماضي.