صعوبات التعلم
من هم ذوي صعوبات التعلمهم الأطفال الذين يظهرون إضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم وإستخدام اللغة المكتوبة أو اللغة المنطوقة والتي تبدو في إضطرابات السمع ،التفكير، الكلام ،القراءة ،التهجئة ،والحساب والتي تعود إلى أسباب لا تتعلق بالإعاقة العقلية أو السمعية أو البصرية أو غيرها من الإعاقات الذهنية أو الإنفعالية لدى الفرد الذي لديه صعوبة في التعلم ،ولكنها تظهر في صعوبة أداء هذه الوظائف كما هو متوقع .
أي أن الصعوبات في التعلم لا تعود إلى إعاقة في القدرة السمعية أو البصرية أو الحركية وتشخيص صعوبات التعلم قد لا يظهر إلا بعد دخول الطفل المدرسة ، وإظهار الطفل تحصيلا متأخرا عن متوسط ما هو متوقع من أقرانه ممن هم في نفس العمر والظروف الاجتماعية والاقتصادية والصحية حيث يظهر الطفل تأخرا ملحوظا في المهارات الدراسية من قراءة ،أو كتابة ،أو حساب .
وتأخر الطفل في هذه المهارات هو أساس صعوبات التعلم ،وما يظهر بعد ذلك لدى الطفل من صعوبات في المواد الدراسية الاخرى يكون عائدا إلى أن الطفل ليس لديه قدرة على قراءة أو كتابة نصوص المواد الأخرى ، وليس إلى عدم قدرته على فهم أو إستيعاب معلومات تلك المواد تحديدا .
وليست المشاكل الدراسية هي المشكلة الوحيدة ، بل إن العديد من المظاهر السلوكية أيضا تظهر لدى هؤلاء الأطفال ، بسبب عدم التعامل معهم بشكل صحيح مثل العدوان اللفظي والجسدي ، الإنطواء والإنسحاب ،مصاحبة رفاق السوء ، والإنحراف .