إن الأطفال بطئي التعلم أسوياء في معظم جوانب النمو النفسي و العاطفي و الحسي و البدني، و لكنهم غير أسوياء في قدرتهم على التعلم و فهم
واستيعاب المواد و الرموز التعليمية التي تدرس لأقرانهم في نفس العمر، و الذين لا يجدون صعوبة تذكر المعلومة.
إن الطفل بطئ التعلم يبدو سويا في مظهره و استجاباته و قدراته الاجتماعية ، و طبيعيا في سلوكه و شخصيته و تنحصر معاناته في الصعوبة البالغة في التعليم و استيعاب مواد الدرس التي تطرح في المناهج المدرسية من حساب و قراءة و كتابة و تهج وعلوم أساسية أخرى .
فالأطفال بطئ التعلم لا يتشابهون إلا بقدرتهم الضعيفة على فهم و حفظ
و تذكر مواد الدرس ، و ينحدرون من أي مستوى اجتماعي و اقتصادي
و ثقافي، و لقد سعت الكثير من الدراسات لحل المشكلات المتعلقة بهذه الفئات،و لعل فئة بطيء التعلم لم تنل القدر الكافي من هذا الاهتمام مما أوجد فجوة في الدراسات المتعلقة بها؛ مما يستدعى ذلك مزيدا من ألقاء الضوء نحو دراسة هذه الفئة .